اصل القول الماثور وهو مثل عربي مشهور
قطع الارزاق من ضرب الاعناق
واريد به تعظيم فحش العمل على ايذاء شخص في مصدر رزقه حتى ليصل الى انك بذلك تكون قد ضربت عنقه بالسيف
والهدف هو جعل البشر يبتعدون عن مضايقة بعضهم البعض في موضوع الرزق بالاساليب السيئة الملتوية
والاصل ان الرزق هو رزقان:
رزق الكفاف وهو مضمون من رب العزة والجلال لكل ذات كبد رطبة منذ خلق الله الدنيا وحتى قيام الساعة لا يستطيع احد منعه ولا وصله ، ولو ركبت الريح هرباً منه لركب الرزق البرق ليصل الى فمك فهو محتوم لك دون غيرك بامر الله.
ورزق تحصل عليه بتعبك وكدك وهو يزداد بالطاعات وصلة الرحم ويقل بالمعاصي وقطع الارحام ، وهو معلوم قدره لدى الله في علمه الذي علمه عند خلق الكون وعلم الله يقين لا يتغير ولا يتبدل وما علمه سبحانه كتبه في اللوح المحفوظ ولن يتغير تنفيذه عن ما كتب، وهذا هو مفهوم " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" فهو سبحانه كتب ما علم ولم يفرض على بشر شئ.
فكما ترى مشيئة الله وقدرته في الرزق متواجدة بالكامل لانه سبحانه لو ترك هذا الامر للعباد لافسدوه وقطعوه عن بعضهم البعض فيما هو لانه الله رب العالمين يرزق المؤمن والكافر لكن نوعية العطاء هي التي تختلف، فعطاؤه للكافر هو عطاء ربوبية لكونه رب العالمين فيما عطاؤه للمؤمن يكون عطاءين عطاء ربوبية وعطاء الوهية فهو لدى المؤمن الله رب العالمين.
لهذا كان قطع رزق احد من الاثام العظيمة لانه تجرؤ على ارادة الله ومعاندة لامر الله لهذا قالت العرب ما قالت لتمنع اللعب والتحايل في الرزق وهذا الفهم هو الذي استقر عليه معظم أئمة اهل السنة والجماعة
ودمتم موفوري الرزق مادامت لكم الحياة