بسم الله الرحمن الرحيم
ألفاظ مذمومة منهي عنها
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :أخي الحبيب أختي الحبيبة : اللسان نعمة عظيمة وهبه الله لنا وأمرنا
باستغلاله فيما يعود علينا بالأجر والثواب ، وحذرنا من إطلاق العنان له
والخوض فيما لا ينفع فقال سبحانه{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) }سورة قوقال تعالى{وَإِنَّ
عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ(11)يَعْلَمُونَ مَا
تَفْعَلُونَ(12) }سورة
الانفطار ولخطر ذلك اللسان
على المسلم لما تعجب معاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً (وإنا لمؤاخذون بما
نتكلم به !) أجابه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله[ثكلتك أمك وهل
يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم] ومن هذا المنطلق أحببتُ
أن أعرض بعض الألفاظ التي يقع فيها كثير من الناس إما جهلاً منهم بحكم
قولها ! وإما تهاوناً بها ، وفي الحديث الصحيح ( إن العبد ليتكلم بالكلمة
ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.
فقد تُخرج صاحبها من الإسلام إذا اعتقد قائلها ذلك ، كما أفتى العلماء بذلك
. وقد استقيها من كُتب أهل العلم –راجياً من الله أن يُعم بنفعها الجميع-
وإليكم هذه الألفاظ : 1
يُقال لمن حلت به مصيبة (الله لعب بفلان) أو ( لعب الله في
حسبته)
لأن اللعب من خصائص السفهاء ! فكيف يُنسب إلى الله؟ –
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- فهذا اللفظ خطير على دين المسلم .
2
قول المتعجب :كأن الله يعلم ما أريد
لأنه ينفي علم الله ، وعلمه سبحانه محيط بكل شيء . فهذه
من ألفاظ الكفر ولا شك .
3
قول القائل متأسفاً : لا حول لله
لأن هذا نفي الحول والقوة عن الله سبحانه وتعالى عما
يُقال . وهذا يقتضي كفر قائله إذا أراد النفي ، والعياذ بالله .
4
فلان ما يستاهل ،أو حرام يصير عليه كذا تُقال لمن وقعت به مصيبة .
لأنه اعتراض على الله سبحانه وتعالى في حكمه وقضائه
.وهذا يُنافي الإيمان .
5
الحلف بغير الله بصور شتى ، منها:
والنبي ، أو في ذمتي ،أو في رقبتي ، أو في حياتي أو في نجاحي ، أو أمانة
.
لأنه حلف بغير الله وهذا شرك ، فقد قال المصطفى صلى الله
عليه وسلم [من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ] وقال [من حلف بالأمانة
فليس منا] فالحلف بهذه الأشياء يقتضي تعظيمها ، وكأنها في نظر الحالف أعظم
من الله – ولا حول ولا قوة إلا بالله - وفي الحديث المتفق عليه [من كان
حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت]
6
قول : بالعون
لأنه صريح في الحلف بغير الله . وهو شرك .
7
قول :
الله يسال عن حالك .
لأن هذه العبارة توهم أن الله سبحانه يجهل هذه الحال ،
وأنه يحتاج للسؤال عنها .
8
القول لمن يمد الإناء بشماله :
شمالك
يمين
لسببين : 1- فيه تشبيه
ليدي المخاطب أياً كان بيدي الله سبحانه [كلتا يديه يمين]
2- فيه إقرار له لاستعماله
شماله بدلاً عن اليمين ، وكان الواجب الإنكار عليه .
9
قول : لعنة الله على المرض .
لأن فيه اعتراض على قدر الله ، وفيه تسخط ، وسبه سبٌ لله
تعالى .
10
قول : الله يلعن دينك
هذا كفر ولا شك فيه ، سواء كان مازحاً أو جاداً .
11
فلان شكله غلط .أو ما شابه ذلك .
لسببين
: 1-لأن فيه اعتراض على خلق الله . 2- وفي ذلك سخرية بعباد
الله
12
قول: يعلم الله أني فعلت كذا . أو لم أفعله . والحقيقة
خلاف ما قال .
لأن فيه كذب على سبحانه ، واتهام الله عز وجل بالجهل .
فالكذب على الآدمي ذنب عظيم ، فما بلك بالكذب على الله !
13
قول : حرام عليك تفعل كذا .
لمن أخطأ في أمر دنيوي .
لأن التحريم والتحليل حكم شرعي ، ولا يُحرم الشيء إلا
بدليل من الكتاب والسنة .
والأولى أن يُقال : لم فعلتَ ، أو خطأ أن تفعل كذا .
وهكذا .
14
قول : دُفن فلان في مثواه الأخير .
لأن هذه العبارة تتضمن إنكار البعث .فالقبر ليس المثوى
الأخير الإنسان .
15
قول : الله يظلمك كما ظلمتني
لأن هذا اتهام لله سبحانه بالظلم تعالى الله عن ذلك
علواً كبيراً . فالله لا يظلم أحداً .
16
قول: شاءت الظروف، أو الأقدار
لأنه كلام منكر فالقدر والظروف لا مشيئة لها ، وإنما
الصحيح : قدر الله وما شاء فعل.
17
قول : الدين لُب وقشور
لأن القشور لا فائدة منها ، والدين كله خير أصوله وفروعه
وواجباته وسُننه.
18
الدعاء للميت بقول: ربنا افتكره .
لأن فيه نسبة النسيان إلى الله تعالى الله عن ذلك . وهذا
قدحٌ في العقيدة .
19
تسمية بعض الزهور بـ(عباد الشمس)
لأن جميع المخلوقات لا تعبد إلا الله سبحانه وتعالى،
وإنما يُسمى تباع الشمس .
20
مناداة الممرضة الكافرة بـ(سستر)
لأن معناها (أخت) والكافر ليس أخاً للمسلم ، والأولى أن يُقال :
نيرس ( nurse) أي
ممرضة .
21
تسمية المسجد الأقصى (ثالث الحرمين)
لأنه لا يوجد إلا حرمان الحرم المكي،والحرم النبوي ، أما
الأقصى فلو سُمي أولى القبلتين فلا بأس .
22
قول : خير يا طير
إذا قصد بذلك التشاؤم فهذا منهي عنه، والأولى تركه على
كل الأحوال .
23
قول : الله بالخير (عند التحية)
لأنه كلام فاسد . خلاف التحية التي شرعها لنا ديننا
الحنيف ، وهي السلام.
24
قول : صباح أو مساء الخير ،
أو عنت مساءً
لأنها تحية المجوس والنصارى، والمشركين . تحيتنا نحن
المسلمون التي نعتز بها، ونؤجر عند قولها السلام.
25
قول: السلام على من اتبع الهدى .
لأنها تحية لا تُقال إلا للكفار ، كاليهود والنصارى ،
ولا يجوز أن تُقال للمسلم .