بسم الله الرحمن الرحيم
(( الرجال قوامون على النساء )) سورة النساء 34
أن هذه الآية الشريفة قد أصبحت تثير حساسية لدى الكثير من مدعي الحضارة و الإسلام, فهم يرون أن حال المرأة اليوم اختلف كثيرا عن السابق, فلم تعد حياتها مرتبطة داخل أسوار منزلها ووظيفتها تربية أولادها فقط والجلوس معهم لرعايتهم, بل مهامها تخطت هذه الأمور فأصبحت اليوم امرأة متعلمة ومثقفة وتنافس الرجال مع مراكز عملهم, إذن أليس الأجدر بها أن تنافسهم وتنازعهم على السلطة داخل المنزل, وتستعيد حقوقها المسلوبة في القوامة؟؟
كيف نرد على هذه الشبه التي يثيرها الحاقدون على الإسلام؟
أولا: إذ أرادوا أن تشاركهم المرأة في القوامة فهي بلا شك فكره خاطئة أثبتها القران ودعمها علماء النفس أيضا, اذ أنها ستخلق الصراع والتنازع حول السلطة , وهذا الجو يجعل الأطفال يتربون في مناخ غير صحي ويؤثر سلبا على حالتهم النفسية بإقرار من علماء النفس , كما جاء في القران الكريم (لو كان فيها إلهة إلا الله لفسدتا).
ثانيا: خلق الله الرجل والمرأة بصفات جسمية وعقليه مختلفة تماما لا يمكن لتطور والتحضر أن يبدلها ويؤثر فيها , فالرجل من الناحية الجسمية هو الأقوى ومن الناحية النفسية يتحكم بمشاعره أكثر من المرأة , بينما خلق الله المرأة من الناحية الجسمية اضعف ومن الناحية النفسية ارق في المشاعر , فهل القوامة الناجحة تحتاج إلى بأس وقوة أم إلى ضعف ورقة في المشاعر .
ثالثا: جعل الله الرجل في الإسلام مكلف برعاية أسرته وحمايتهم من الأخطار بما أودع من قوه , إذن هذه القوامة تكليف له وليس تشريف حتى نتنازع عليها.
رابعا : يرى المدعين أن المرأة اليوم تشارك الرجل في الإنفاق داخل المنزل , إذن أليس لها الحق في القوامة ؟ الاجابه على ذلك :بطبع لا. إذ أن مشاركتها في الإنفاق يكون باختيارها وليست ملزمه كالرجل بذلك ولها كل الحق في الإنفاق وعدمه , بعكس الرجل الذي يلزم بنفقه حتى لو كانت زوجته تعمل ولها مدخولها الخاص.
خامسا :لم يجعل الإسلام القوامة لرجل لتذل المرأة بها وتستعبد, بل أمر الإسلام الرجل بحسن معاملته للمرأة (وعاشروهن بالمعروف) وأمر الرسول بذلك أيضا (خيركم خيركم لاهله) فأي إذلال هذا يأمر الرجل بحسن المعاملة والمعاشرة للمرأة .
سادسا : جعل الإسلام القوامة لرجل بحدود, وليست مطلقه فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وفي الختام أقول بان لا يوجد دين يذل المرأة يجعل الجنة تحت قدمها , ولا يوجد استعباد في الإسلام لها وهو يأمرهم بحسن معاشرتها ومعاملتها والرأفة بها, فهل هذا جور وهضم لحقها ؟؟