مكتبة حمدي الاعظمي
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 829894
ادارة المنتدي "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 103798
مكتبة حمدي الاعظمي
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 829894
ادارة المنتدي "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" 103798
مكتبة حمدي الاعظمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي شامل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تصور اخي الكريم اختي الكريمه انك تموت وانت مشترك في هذا المنتدى الاسلامي ... كم من الحسنات ستصل اليك .... كم من الدعوات التي سيدعون لك بها .. فسارع اخي اختي بالالتحاق في هذا المنتدى غفر الله لك ..................

 

 "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن الاسلام
مكتبي مشارك
مكتبي مشارك
ابن الاسلام


عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 04/07/2010

"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Empty
مُساهمةموضوع: "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها"   "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Empty06/08/10, 01:13 am

هل يجب على الزوجة طاعة زوجها ,طوال
الوقت ومهما كانت الأسباب ، وما هو المعنى الحقيقى للقوامة, وهل من الممكن
أن ترث المرأة أكثر من الرجل؟ برنامج " كلام نواعم " على فضائية "إم . بي .
سي" ليوم الأحد الموافق 27 يونيو ناقش قضية القوامة وموقع المرأة في
الشريعة الإسلامية ومكانتها
د. سهيلة زين العابدين حماد – اختصاصية
التاريخ الإسلامي – تحدثت حول النظرة المتجددة للمرأة في الدين الإسلامي,
فأوضحت أن هناك تصحيح للخطاب الديني لتفسير بعض الآيات المتعلقة بالمرأة
مشيرة في حديثها أنه لا توجد آية في القرآن الكريم تنص على طاعة الزوجة
للزوج , فجميعها أحاديث ضعيفة إلى جانب أن كل ما يتعلق بهذا ثبت ضعفه من
حيث المتن .
وحول آيات القرآن التي تتعلق بقوامة الرجل على المرأة,
فأشارت د. حماد أن هناك مفهوم خاطئ لدى الرجال بأنه مفضل على المرأة لأنه
مكلف بالإنفاق, لكن معنى القوامة في اللغة العربية أنه خادم وهو القائم
بتدبير شئون المرأة, فالقوام يعني الخادم لهن .
وشاركهم في الحوار
الشيخ عبد الله جفن – أستاذ الثقافة الإسلامية – للحديث حول القوامة فأوضح
أن المرأة خلقت من الرجل وليس لوحدها ,كما أن النساء شقائق الرجال وفي
الميراث هي تأخذ نصف ميراث الرجل وكذلك في الشهادة, وليس معنى هذا إنقاص من
شأن المرأة, فهى كالدرة الملموسة التي يجب الحفاظ عليها .
وحول
زواج المرأة في سن صغير أشارت د. حماد إلى البحث التي أجرته عن زواج السيدة
عائشة, وإنها لم تتزوج في سن 9 سنوات فهناك العديد من الرجال كبار السن
يقبلون على الزواج من الصغيرات تشبهاً بالرسول الكريم, لكن كل ذلك أحاديث
ضعيفة .
فأشار الشيخ الجفن إلى أن المجتمع الإسلامي قديماً كان يتم
فيه زواج الفتيات في سن صغير جداً, لكن الإنسان أصبح يجتهد بالتنظيم
والروابط, فلا تتزوج المرأة الإ برضاها سواء كانت طفلة صغيرة أم لا, لكننا
نرفض أن تمضي على أوراق أو تتزوج دون علمها .
ولوضع النقاط على الحروف نقول بداية :
لم يكن من العجيب ولا الغريب أن ينبري بعضهم طاعناً أوقادحاً في الإسلام
وأحكامه ونظمه السياسية والإقتصادية والإجتماعية ويتخذ من الإساءات التي
يرتكبها بعض الناس عمداً أو خطأً وعن علم أو جهل ، معوٍّلا على بعض ضعاف
النفوس فيقدم لهم كل ما يثير رغباتهم ، فيقع كثير من الناس خاصة النساء
فريسة التضليل الذي يتبعه الإنحراف والبعد عن دين الله – عز وجل -
لإيجاد الكوارث الإجتماعية في العالم الإسلامي.
لقد اضطرب فهم الناس
ولا سيما المسلمين للنظام الإجتماعي في الإسلام اضطراباً عظيماً، وبعُدوا
في هذا الفهم عن حقيقة الإسلام ببعدهم عن أفكاره وأحكامه، وكانوا بين
مفرِّط كل التفريط، يرى من حق المرأة أن تمارس قيادة البيت كالرجل تماما
وأن تخلو بالرجل كما تشاء وأن تخرج كاشفة العورة باللباس الذي تهواه ،
وبين مفْرط كل الإفراط لا يرى من حق المرأة أن تتحدث مع زوجها ولا تطلب
حقها ولا تزاول التجارة أو الزراعة، وكان من جراء هذا الإفراط والتفريط
انهيار في الخلق، وجمود في التفكير، نتج عنهما تصدع الناحية الإجتماعية
وقلق الأسرة الإسلامية وغلبة روح التذمر والتأفّف على أعضائها، وكثرة
المنازعات والشقاق بين أفرادها .
وفي هذا المقام سأسعى لبيان الحكم
الشرعي المتعلق بالقوامة في الحياة الزوجية وإزالة اللبس عن الطعن في حكمها
،تلكم القوامة التي أسندها الحكيم الخبير للرجل دون المرأة ،وبما يمليه
الشرع، لا ما يمليه العقل،ذلك أن العقل دوره فهم الشرع ليس غير.
لقد بين
الشرع كيف تكون الحياة الزوجية التي يتحقق فيها السكن والإطمئنان الذي
أراده الله في قوله :{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ} الروم (21) .
وإن الله – عزوجل - أمر بالمعاشرة بالمعروف في قوله‏:‏ ‏{‏وعاشروهن بالمعروف‏}‏ و"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Kta‏:‏
‏{‏ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف‏}‏ وقال أبو زيد‏:‏ يتقون الله فيهن كما
عليهن أن يتقين الله فيهم ، وقال ابن عباس‏:‏ إني لأحب أن أتزين للمرأة‏,‏
كما أحب أن تتزين لي لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏ولهن مثل الذي عليهن
بالمعروف‏}‏، وقال بعض أهل العلم‏:‏ التماثل ها هنا في تأدية كل واحد
منهما ما عليه من الحق لصاحبه بالمعروف ولا يماطل به‏,‏ ولا يظهر الكراهة
بل ببشر وطلاقة ولا يتبعه أذى ولا منة لقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وعاشروهن
بالمعروف‏}‏ وهذا من المعروف‏,‏ ويستحب لكل واحد منهما تحسين الخلق مع
صاحبه والرفق به واحتمال أذاه لقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وبالوالدين إحسانا
وبذي القربى‏}‏ إلى قوله ‏{‏والصاحب بالجنب‏}‏ قيل‏:‏ هو كل واحد من
الزوجين وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏استوصوا بالنساء خيرا‏,‏
فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله‏)‏
رواه مسلم وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏إن المرأة خلقت من ضلع
أعوج‏,‏ لن تستقيم على طريقة فإن ذهبت تقيمها كسرتها وإن استمتعت بها
استمتعت بها وفيها عوج‏)‏ متفق عليه وقال ‏(‏خياركم خياركم لنسائهم‏)‏ رواه
ابن ماجه وحق الزوج عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى‏:‏
‏{‏وللرجال عليهن درجة‏}‏ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏لو كنت
آمرا أحدا أن يسجد لأحد‏,‏ لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله
لهم عليهن من الحق‏)‏ رواه أبو داود وقال‏:‏ ‏(‏إذا باتت المرأة هاجرة فراش
زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع‏)‏ متفق عليه ‏(‏وقال لامرأة أذات زوج
أنت‏؟‏ قالت‏:‏ نعم قال‏:‏ فإنه جنتك ونارك وقال‏:‏ لا يحل لامرأة أن تصوم
وزوجها شاهد إلا بإذنه‏,‏ ولا تأذن في بيته إلا بإذنه وما أنفقت من نفقة من
غير إذنه فإنه يرد إليه شطره‏)‏ رواه البخاري‏.‏
وللزوج منعها من
الخروج من منزله إلى ما لها منه بد سواء أرادت زيارة والديها أو
عيادتهما‏,‏ أو حضور جنازة أحدهما ،قال أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة‏:‏
طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها ، وقد روى ابن بطة‏,‏ في
‏"‏ أحكام النساء ‏"‏ عن أنس ‏(‏أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج فمرض
أبوها‏,‏ فاستأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عيادة أبيها فقال لها
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتقي الله ولا تخالفي زوجك فمات أبوها‏,‏
فاستأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حضور جنازته فقال لها‏:‏ اتقي
الله ولا تخالفي زوجك فأوحى الله إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- إني قد
غفرت لها بطاعة زوجها‏)‏ ولأن طاعة الزوج واجبة‏,‏ والعيادة غير واجبة فلا
يجوز ترك الواجب لما ليس بواجب ولا يجوز لها الخروج إلا بإذنه ولكن لا
ينبغي للزوج منعها من عيادة والديها‏,‏ وزيارتهما لأن في ذلك قطيعة لهما
وحملا لزوجته على مخالفته وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف‏,‏ وليس
هذا من المعاشرة بالمعروف .
وهنا نسأل ما معنى القوامة ؟ وهل تعني إلغاء شخصية المرأة ولا حق لها أن تبدي رأيها ولا تناقش زوجها أم غير ذلك ؟؟
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Kta:{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}النساء(34)
قال أبوبكر العربي في كتابه "أحكام القرآن":
"قوله:
{قَوَّامُونَ} يقال: قوَّام وقيِّم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو
أمين عليها، يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له
الطاعة.. ثم قال عندما ذكر القوامة: "فعليه أن يبذل المهر والنفقة، ويحسن
العشرة، ويحجبها، ويأمرها بطاعة الله، ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة
وصيام إذا وجبا على المسلمين، وعليها الحفظ لماله، والإحسان إلى أهله،
والالتزام لأمره في الحجة وغيرها إلا بإذنه، وقبول قوله في الطاعات" اهـ.
قال ابن كثير في تفسيره هذه الآية:
{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} أي: الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت.
وقال
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}:
يعني: أمراء: عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة
لأهله، حافظة لماله، وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك.. وقال الشعبي في هذه
الآية: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} قال: "الصداق الذي
أعطاها.
وقال الشوكاني في تفسيره لهذه الآية الكريمة:
"والمراد:
أنَّهم يقومون بالذب عنهن، كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية، وهم
أيضاً يقومون بما يحتجن إليه من النفقة، والكسوة، والمسكن، وجاء بصيغة
المبالغة قوله: {قَوَّامُونَ} ليدل على أصالتهم في هذا الأمر" اهـ.
وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره:
"يخبر
الله تعالى أنَّ {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} أي: قوَّامون
عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه، وكفهن عن
المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهم بذلك، وقوَّامون عليهن أيضاً، بالإنفاق
عليهن،والكسوة، والمسكن" اهـ.
من هذا يتبين بشكل جلي أنَّ معنى القوامة يدورعلى قيادة البيت أي رعاية شؤونه وإدارته ، وليس السلطة أو الحكم فيه والديكتاتورية .
ولا
تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة ، قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ: "ينبغي أن
نقول: إنَّ هذه القوامة ليس من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت ولا في
المجتمع الإنساني، ولا إلغاء وضعها المدني.. وإنَّما هي وظيفة داخل كيان
الأسرة لإدارة هذه المؤسسة الخطيرة، وصيانتها وحمايتها، ووجود القيم في
مؤسسة ما لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في
وظائفها، فقد حدَّد الإسلام في مواضع أخرى صفة قوامة الرجل وما يصاحبها من
عطف ورعاية وصيانة وحماية، وتكاليف في نفسه وماله، وآداب في سلوكه مع زوجه
وعياله"في ظلال القرآن 2/652
ويسيء بعض الناس فهم آية { الرِّجَالُ
قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} فهذا الرجل تجده يشتم ويلطم ويضرب زوجته
المسكينة، ثم إذا اعترضت عليه يقول:"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Kta:{
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}، وقد يكون لا يحفظ من القرآن إلا
القليل، وهذه الآية؛ لأنَّها ـ على زعمه ـ آية واضحة في أنَّ الرجل قوَّام
على زوجته فليفعل بها ما شاء ،وهذا فهم سقيم، وتأويل فاسد؛ فإنَّ معنى
الآية ليس هكذا، بل المعنى هو ما سبق بيانه .
فالقوامة هي رعاية
الرجل زوجته وأولاده ؛ رعاية من شأنها أن تحقق الطمأنينة والسكن والمودة في
الدنيا, وتقي الرجل وأهل بيته نار جهنم ،وفي البخاري باب {قوا أنفسكم
وأهليكم نارا} حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ،
فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهْوَ مَسْئُولٌ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ
وَهْوَ مَسْئُولٌ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهْىَ
مَسْئُولَةٌ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ،
أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ ‏"‏‏.‏
بعد غياب
دولة الخلافة والعيش في ظلها كثر الناعقون الذين يطلعون علينا بين الفينة
والأخرى وينادون محاربين الزواج المبكر ومدعين الدفاع عن حقوق المرأة تحت
ستار ما يسمى "الإضطهاد الذكوري" ويظهر ذلك من خلال التنفير بشدة وفي
أكثر من مؤتمر من صلة الرجل بالمرأة وصلة المرأة بالرجل في إطار الزوجية
تارة بمحاربة تعدد الزوجات وتارة أخرى بحجة أن هذا الزواج يعتبر مبكراً
وسابقاً لأوانه .
وفي نفس الوقت نجد الصمت المطبق عن الحديث عن
العلاقات غير الشرعية خارج إطار الزوجية، وفي سن مبكرة، فما أعظم هذا
التناقض؟ ناعق محارب للزواج المبكر وصامت عن الرذيلة والزنا والحمل المبكر
عن طريق العلاقات غير الشرعية إن لم يكن مشجعا ومسهلا للفساد .
والأدهى والأمر أنهم يتحدثون عما يعتبرونها أضرارا صحية تصيب المرأة جراء هذا الزواج المبكر كذبا وزورا وبهتانا .
لقد نص القرآن الكريم والسنة النبوية على قيام الزواج المبكر في المجتمع
الإسلامي ووجوده، فقد قال الله تعالى في عدة الصغيرة:{ وَاللَّائِي
يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ
فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ } .

قال الإمام الطبري في قوله تعالى: {فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن}: ((
وكذلك عدة اللائي لم يحضن من الجواري لصغر إذا طلقهن أزواجهن بعد الدخول))
.
وقال الشوكاني في تفسيره: (( لصغرهن وعدم بلوغهن سن المحيض، أي فعدتهن ثلاثة أشهر )). وفي هذا دلالة واضحة على أن الصغيرة تزوج.
وقال الإمام ابن جرير الطبري عند قول الله تعالى: { وَابْتَلُوا
الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ
رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ } . ((قال: (بلغوا النكاح)
أي عند الحلم )) , والحلم يكون بإنبات الشعر، وتغير الصوت، وغيرها من
العلامات المعروفة.
فالكتاب والسنة قد وجها إلى الزواج المبكر للفتى
والفتاة وحصر الصلة الجنسية في سن مبكرة ، وقد بوب الإمام البخاري – رحمه
الله – ذلك في تبويبه لكتاب النكاح، فجعل فيه باباً بعنوان (إنكاح الرجل
ولده الصغار لقوله تعالى { وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ } فجعل عدتها ثلاثة
أشهر قبل البلوغ ).
وقد تزوجت عائشة -"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Rdaا-
وهي بنت تسع سنين، كما جاء في صحيح مسلم: { عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ
سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ
وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ } .
كما أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تزوجت وسنها خمس
عشرة سنة وخمسة أشهر - وقيل أقل من ذلك -، وكان سن زوجها علي بن أبي طالب -
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Rda - إحدى وعشرين سنة .

ونحن هنا لسنا مطالبين ببيان عدم الأضرار الصحية لأن الله تعالى أعلم
بما يصلح مخلوقاته { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ}الملك(14) ولأن التشريع يفرض علينا أن نسلم بأحكام الله عملا
بقوله تعالى : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا
مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } النساء(65).
ولكن وعلى
سبيل الإستئناس ودحضاً لما يُروج من وجود أضرار صحية بسبب الحمل المبكر،
فإن الفتاة يمكنها أن تحمل منذ بدء الحيض لديها .
بل إن الزواج
المبكر يقي من الأمراض -كما يقول ذلك أحد الأطباء -: (( إن على المرأة - من
الناحية البيولوجية - أن تبدأ الحمل خلال سنوات قليلة بعد سن البلوغ، فقد
تبين أن إنجاب المرأة لأول طفل من أطفالها في سن مبكرة تحت العشرين هو أحد
أهم وسائل الوقاية من سرطان الثدي )) .
ومما يؤكد هذه الحقيقة ما
قام به أخصائي في أمراض النساء والولادة حيث أجرى بحثاً قارن فيه حالات حمل
وولادة في سن 12سنة إلى سن 17سنة – وهو يعتبر زواجاً مبكراً جداً، وحالات
حمل وولادة في سن 20سنة إلى سن 25سنة – وهو يعتبر زواجاً مبكراً عادياً -،
فوجد أن حالات الحمل المبكر جداً كانت مشاكلها أقل من حالات الحمل المبكر
العادي.
واكتشف العلماء أن كل طفل ينجب يقوم بدور هام لاحقاً في
تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يبدو أن إنجاب مزيد من الأطفال
قبل أن تبلغ المرأة سن الثلاثين يوفر أكبر قدر من الحماية ضد خطر الإصابة.
ومما أثار دهشة الباحثين أن الإنجاب بعد سن الثلاثين لم يكن له تأثير يذكر
في تقليل احتمالات الإصابة خلال السنوات اللاحقة.
والأبحاث الطبية
تثبت أن تأخير الزواج يسبب أمراضاً للأم، فمقارنة حالات الحمل والولادة من
زواج متأخر – أي سن الثلاثين وما بعدها -، أثبتت أنه يؤدي إلى زيادة
مضاعفات الحمل والولادة، حيث تتضاعف هذه المشاكل للمرأة التي تحمل لأول مرة
في سن الثلاثين – وما بعدها -، كمرض تسمم الحمل الذي يؤدي إلى ارتفاع شديد
في ضغط الدم يؤثر على الكلى، مما قد يعرض حياة الأم والطفل للخطر، أو
التعرض للعملية القيصرية؛ لإخراج الجنين من بطن الأم. وهذه الأبحاث توضح –
بجلاء – مدى الفارق الشاسع بين الزواج المبكر، والزواج المتأخر.

وإن تأخير سن الزواج لا يقتصر ضرره على الأم وحدها، بل يتعدى ذلك إلى
أولادها، فالأمهات كبيرات السن قد يتعرض أولادهن للإصابة بأحد مرضين هما:
تشوه العمود الفقري، ونقص تكون المخ وعظام الرأس، كذلك فإن الإصابة ب (مرض
داون ) تزيد في حالات الأمهات المتقدمات في السن، ففي الأمهات فوق سن
الأربعين يصل الاحتمال في الإصابة (1/25)، وينقص إلى النصف في الأمهات بين
35-40 سنة .
إن عدم إشباع غريزة النوع والتي من مظاهره الميل
الجنسي في حالة إثارتها أمر يؤدي ؤإلى القلق والإضطراب ؛ والزواج المبكر
خير علاج لمشكلات الشباب إذا استطاعوا الباءة. وخير مُعين عن البعد عن
نزغات الشياطين .
والسكن والمودة والرحمة من مواصفات الزواج الذي حث الشرع عليه كما "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Kta:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ
فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}الروم (21).
فالزواج فيه راحة وطمأنينة ؛ والشاب الذي لا يشبع هذه الغريزة يكون عادة مشغول التفكير، مضطرب المشاعر.
إن النعق بتأخير الزواج مخالف للشرع مصادم للسنة ناهيك عن عدم موافقته للفطرة .
ويجدر بنا أن نذكر وجود اتجاه في بعض الدول التي فيها الحريات متاحة
إلى الاعتقاد بأن على الشباب أن يتجاهلوا نوازعهم الجنسية، وأن يعزفوا عن
نشاطهم الجنسي إلى أن يتزوجوا، وهذا يشمل الشبان والفتيات .
يقول
العالم ( الفريد إلكنسي ): (( ولسنا نجد قرينة واحدة تؤكد أن من الممكن لأي
ذكر بالغ غير مصاب بعجز بدني، أن يمضي في الحياة بغير تفريج منتظم لطاقته
الجنسية إلى أن يوهنه كبر السن من استجابته وقدرته على أداء الوظيفة
الجنسية. وإذا كانت كثيرات من الإناث يستطعن ذلك قبل بلوغهن العشرين من
العمر، فإن البيانات الدقيقة تدل على أن هذا المسلك يوهن قدرتهن على
التكيف، أو التوافق الجنسي بعد الزواج)) .
فالزواج المبكر ليس
جريمة بل الجريمة وأسّ البلاء في محاربته ؛ ذلك أن الزواج المبكر هو الذي
يحصّن الشباب، ويدرأ عنهم – بإذن الله – الشرور والفتن ويبعد العنوسة، وهي
مشكلة الفتاة المسلمة في هذا العصر، التي تقدم الدراسة، أو الوظيفة، أو
الثقافة، أو النضج – بزعمها – على الزواج، فتسعى للكماليات قبل الأوليات،
وتُؤْثر السطحيات على الأساسيات، حتى إذا ما حصلت على ما تريد من وظيفة، أو
شهادة، عادت أدراجها تفكر في الزواج، وتسعى إليه بعد أن تجاوزها القطار،
وعزف عنها الرجال؛ إذ وهبت فتوتها، وحيويتها، ونضارتها، وأنوثتها الشابة –
للزوج الآخر -، للدراسة، أو الثقافة، أو الوظيفة.
وفي الوقت الذي
نبين فيه هذا الحكم الشرعي فإننا ندعوكم للعمل لإعادة الخلافة من أجل
العيش في الطراز الخاص الذي أوجبه الإسلام ، وأن نتقيد بهذا العيش كما أمر
الله تعالى بغض النظر عما إذا وافق أو ناقض ما عليه الغرب 0
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Kta
: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم
بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63.







"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Pp2

إن الأفكار في أية أمة من الأمم هي أعظم ثروة تنالها الأمة في حياتها إن
كانت ناشئة ، وأعظم هبة يتسلمها الجيل من سلفه إذا كانت الأمة عريقة في
الفكر المستنير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


عدد المساهمات : 465
تاريخ التسجيل : 29/06/2010

"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها"   "لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها" Empty15/08/10, 08:04 am

شكر الله لك
أخى الكريم /
أبن الاسلام
على التوضيح
وحسن الإختبار
بـــــــارك الله لك
وجزاك الله عنا خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aladhami.ahlamountada.com
 
"لا دليل في القرآن على طاعة الزوجة لزوجها"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 28 جملة تلقائية تقولها الزوجة لزوجها تدمر حياتها بدون قصد
» برنامج " ذكر" تلاوة , بحث آيات القرآن , إستماع لمشاهير القراء , ترجمة معانى القرآن
» تدبر القرآن
» علوم القرآن الكريم
» العسل في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة حمدي الاعظمي  :: مكتبة المرأه المسلمة-
انتقل الى: