اعتذر أحمد الشقيري -مقدم برنامج خواطر 6 الذي يعرض على MBC1 طوال شهر رمضان- عن خطأين سقط فيها عندما وصف العصر العثماني بـ"التخلف"، وانتقد تحويل الملك العثماني محمد الفاتح كنيسة أياصوفيا إلى مسجد.
وشرح الإعلامي السعودي الملابسات التي أدت إلى وقوعه في الخطأين عن غير عمد، مؤكدا أن الخطأ طبيعة بشرية، منتقدا محاولات البعض استغلال تلك الأخطاء، وتوجيه الانتقادات للبرنامج.
وأكد أحمد الشقيري في حلقة البرنامج الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2010م أنه لم يوفق في وصف العصر العثماني بأنه "تخلف"، وأن التعبير قد خانه في هذا الوصف، لأن فيه تعميما غير منصف، وتابع قائلا: "العصر العثماني به سلبيات كأي عصر، ولكن كانت فيه إيجابيات".
وأشار الشقيري إلى أنه رصد خلال حلقات البرنامج كثيرا من إيجابيات هذا العصر، ومنها إبداع العثمانيين في الحروب والأسلحة، وابتكاراتهم في مجال النظافة والحمامات.
أما التوضيح الثاني فهو ما يتعلق بحلقة التعايش التي عرضت يوم 21 رمضان، والتي تحدث فيها الشقيري عن محمد الفاتح وعن تحويله كنيسة أياصوفيا إلى مسجد. وأكد أنه أخطأ فيما يتعلق بحكمه القاطع على أن محمد الفاتح استولى على كنيسة أياصوفيا، وحولها إلى مسجد بالقوة.
وقال الإعلامي السعودي: "مع الأسف لم أذكر كل الروايات التي ذُكرت عن الموضوع، فكانت المعلومة مبتورة وغير عادلة"، واستطرد "بعد بحث وجدنا 3 روايات لهذا الحدث، الأولى أن الفاتح حول الكنيسة إلى مسجد فور دخوله إسطنبول، والثانية أنه اشترى بماله الخاص هذه الكنيسة وحولها إلى مسجد، والرواية الثالثة أن الكنيسة استمرت مهجورة فترةً من الزمن، لذلك قام الفاتح باستشارة الفقهاء فأفتوه بجواز تحويل الكنيسة إلى مسجد".
ولفت الشقيري إلى أنه مع اختلاف الروايات التاريخية الثلاث إلا أنها تتفق جميعا على أن القائد محمد الفاتح كان قدوة كبيرة للمسلمين يفتخرون به وبفتوحاته، وأنه لم يستخدم القوة لتحويل كنسية أياصوفيا إلى مسجد.
وأعرب الشقيري عن أسفه لمحاولة بعض الناس استغلال الأخطاء التي وقع بها، وتهويلها، وتوجيه الانتقادات للبرنامج، وقال: "بعض الناس يصيدون في المياه العكرة، ويتصيدون الأخطاء ويهولونها، يعني ما ذكر في بعض المنتديات أن برنامج خواطر يدسّ السم في العسل ويهدف إلى تدمير عقول الشباب، ودخلوا مع الأسف في نوايا البرنامج.. أعزائي: الله سبحانه وتعالى يقول: "ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم".
وأضاف: "أرجو أن نصل في العالم العربي إلى مرحلة نناقش فيها الأفكار، ننتقد ونعدل ونصحح، ولكن في الأفكار، وليس في الأشخاص، ولا ندخل في نواياهم، فالنية عند الله، وأي كلمة صحيحة في البرنامج فهي من الله سبحانه وتعالى، وأي خطأ فهو مني ومن الشيطان".
وشدد الشقيري على أنه ليس معصوما من الخطأ، ووجه حديثه لمن يعتبرونه قدوة بقوله: "ذلك ليس معناه أني لا أخطئ، وأنني معصوم، فلا يوجد بشر في هذه الدنيا معصوم من الخطأ إلا الرسول عليه الصلاة والسلام والأنبياء، وبرنامج خواطر عمل بشري لا يخلو من الهفوات".
نعم اعترف احمد بخطئه وتدارك خطأه لكن بعد النقد الذي وجه اليه ولكن كان عليه أن يحصي جميع الاخطاء التي وقع بها على الاقل في الحلقة الخاصة بالدولة العثمانية مثلا تكلم عن الدولة العثمانية بانها رفضت ادخال الطابعة ووصفها بالتخلف بهذا الفعل .